رجعت من بحر الغرام وقت الغروب
تحاصرني متاهاتي
تطاردني أحلام حماقاتي
بعد أن جرفت الأمواج
صرح أوهامي الذي شيدته على شطآني
كم كانت لي أحلام في مملكة عشقي
كم كانت لي آمال كتبتها على مرآتي
وفوق الأوراق الخريفية..
أخذتني إلى الخيالات ونزوات الجنون..
لملمت ما تبقى من أوراقي
وحملت أحزاني وسرت كما التائه بالطرقات
تاركاً البحر وهو يقبل وجه الشمس ورائي
لم أكن أحسبُ أن العاصفة ستضرب نافذتي لا محالة
لتحطم مرآتي وتبعثر أوراقي
عصفت بمحراب عيانا قليل حيا وماتربيتِ آمالي
لأنني اعتقدتُ في لجة عشقي
بأن رأسكِ الحاني على صدري
تتراقصين على إيقاعي
تقبلين أوهامي .. ظننتُ بأن همساتكِ
تحتضنني .. وتضمني نحو الأعمق..
الآن وصلتُ إلى ذاتي ..
نزلتُ من مركبة أحزاني
متجهاً نحو الواقع .. لِمَ أحببتُ دون وعي
لِمَ كان مشواري حب من طرف واحد ..
لِمَ كانت اتجاهاتي في طريق واحد ..
تذكرت البحر وهو يقبل وجه الشمس
وتغيب الشمس في صمت صاخب
على صرح أوهامي.