* يدور جدل بين بعض رجال الدين والرياضيين حول منشط كرة القدم والسلوكيات التي ترتبط به وتتنافى مع القيم الدينية وإن لم تختلف الآراء حول جواز ممارسة الشباب لكرة القدم والرياضة عامة امتثالاً لقول سيدنا عمر بن الخطاب "رضي الله عنه" :علموا أولادكم السباحة والرماية وركوب الخيل.
* حقيقة هناك الكثير من السلوكيات التي ترتبط بكرة القدم ومختلف الأنشطة الرياضية وتتنافى مع المنهج الإسلامي القويم، ولهذا يتوجب على الجميع من مسئولين ورياضيين وصحافة وإعلام وخطباء العمل من أجل محاربة السلوكيات غير الإسلامية التي ترتبط بالأنشطة الرياضية وكرة القدم على وجه الخصوص.
* هناك محرمات ترتبط بممارسة الأنشطة الرياضية وهناك سلوكيات شخصية منهى عنها أو مكروهة في الإسلام، والمطلوب من أهل العلم وعبر الخطب المباشرة أو عن طريق أجهزة الإعلام تبيين المشبوه والخبيث من الطيب حتى يستبرأ الرياضي المسلم لدينه وعرضه.
* المراهنات الرياضية محرمة تحريماً قاطعاً فهي تخلط بين الميسر والكفر، والعياذ بالله، فالميسر في دفع مال قليل للمراهنة الرياضية بهدف انا قليل حيا وماتربيتب أكبر، والكفر في التنبؤ بنتائج المباريات والتي هي في رحم الغيب، ولا يعلم الغيب إلا الله سبحانه وتعالى.
* من السلوكيات غير الإسلامية المرتبطة بالأنشطة الرياضية الأزياء الرياضية الكاشفة للعورة والاختلاط بين الجنسين والسباب والشتائم التي يتبادلها اللاعبون أو الجمهور، أو توجه للاعبين وحكام المباريات، وهناك تفشي ظاهرة الرشوة للاعبين أو حكام المباريات فكلها سلوكيات يجب أن تحارب بشدة.
* وأيضاً هناك ظواهر غير إسلامية ينبغي ألا تفوت على المسئولين الذين يديرون النشاط الرياضي مثل قيام المباريات في موعد الصلاة، فالمسئول الرياضي يتوجب عليه أن يحدد موعد المباريات في غير وقت الصلاة بحيث لا يؤذن المؤذن للصلاة وتكون هناك مباراة جارية على قدم وساق ولا يتوقف اللعب لأداء الصلاة.
* أنسب وقت لقيام المباريات النهارية ما بعد صلاة العصر وقبل آذان المغرب.. وأنسب وقت لقيام التنافس الرياضي الليلي بعد أن يؤدي الناس صلاة العشاء.
* تعودت بعض الدول الاسلاميه على قيام المباريات الليلية عقب صلاة المغرب بحيث يؤذن للعشاء والمباراة الليلية جارية ولا تتوقف المباراة لصلاة العشاء، حيث اعتدنا أن نؤدي فريضة العشاء في وقت الراحة بين شوطي المباراة، والبعض يؤخر صلاة العشاء إلى ما بعد نهاية المباراة وبعد أن يعود إلى منزله.. وتأخير الصلاة بالطبع عمل مرفوض في ديننا الحنيف، ولذلك فعلى المسئولين والمشرفين على تنظيم المباريات الحرص على أن يكون أي زمن مباراة خارج الأوقات التي يؤذن فيها للصلاة.
* نسأل الله العفو والمغفرة على تهاوننا في محاربة السلوكيات غير الإسلامية المرتبطة بالرياضة، ونسأله أن يعيننا على ممارسة نشاط رياضي منقى من كل شائبة يبغضها الله سبحانه وتعالى.
الأربعاء ديسمبر 17, 2008 1:01 am