حتى الرياضه لم تعد بعيده عن اساليب المتاجره بالاخلاق والقيم ومثلما تحولت معظم اغاني الفديو كليب الى استعراضات تعتمد على الاغراء وجذب المشاهدين من خلال الجسد .
يبدوا ان الرياضه هي الاخرى ستصاب بنفس العدوى خصوصا بعد التصريح المثير لمسؤوليين عن اللعبه والذين طالبوا النساء في كرة القدم النسائيه بارتداء ملابس ساخنه لجذب الجمهور وكأن (للفرجه) وبهذا سيكون الفرجه على جميلات المستطيل الاخضر وليس على المباراة التي يشاركن فيها .
وبهذا ستصبح الملاعب صالات مفتوحه لعروض الازياء ومستحضرات التجميل وقد يفاجئنا المسؤوليين عن اللعبه بانه يستبعد احدى اللاعبات لانها ليست جميله بالقدر الكافي وليست فاتنه كما ينبغي او لان قصة شعرها ليست على الموضه ومكياجها ليس مناسبا لاوقات النهار .
وقد يتم ايقافها عن الملاعب لعدة اشهر لانها ارتدت ملابس لا تناسب توجهات (المسؤوليين عن اللعبه) وربما يتم استبعاد الفرق العربيه والاسلاميه من البطولات الدوليه لان النساء فيها محجبات او يرتدين البذل الرياضيه الطويله .
وبغض النظر عن كل هذه الامور فان الاخطر من ذلك هو التوجه نفسه هو الطريقه التي يفكر بها المسؤوليين عن اللعبه عندما يتم تطبيق هذه القرارات دوليا فانها ستنتقل بكل يسر وسهوله الى العالم العربي والاسلامي مثل انفلونزا الطيور واذا اعترض بعضنا او تذمر او ابدى عدم ارتياحه للموضوع فسيتهم بالتخلف والرجعيه وعدم القدره على التفاعل مع الحضارات بل قد يصنف على انه متطرف او ارهابي .
فهل يعقل ان تتحول الرياضه التي ينصح بها الاطباء مرضاهم ... الى وسيله رخيصه لتسويق الجسد