http://www.aljazeerasport.net/Resour...75648360_2.jpgتغيب الأندية العريقة صاحبة الأوزان الثقيلة عن بطولة العالم الخامسة للأندية التي تنطلق غدا الخميس في اليابان، ما يعبد الطريق أمام مانشستر يونايتد الإنكليزي حامل لقب دوري أبطال أوروبا لكي يحرز لقب البطولة العالمية "بنظامها الجديد" لأول مرة في تاريخه.
وتشارك في البطولة التي تمتد حتى الحادي والعشرين من الشهر الحالي ثمانية أندية تمثل قارات العالم هي مانشستر يونايتد الانكليزي (أوروبا) وليغا دي كيتو الإكوادوري (أميركا الجنوبية) وباتشوكا المانا قليل حيا وماتربيتيكي (الكونكاكاف) والأهلي المصري (أفريقيا) وغامبا أوساكا الياباني (آسيا) وأديلايد يونايتد الاسترالي (وصيف آسيا) ووايتاكيري يونايتد النيوزيلندي (أوقيانيا).
وأعفي مانشستر وليغا دي كيتو من خوض ربع النهائي إذ أنهما يمثلان القارتين الأقوى عالمياً، علماً بأن أندية كورينثيانز وساو باولو وانترناسيونال البرازيلية أحرزت ألقاب النسخ الثلاث الأولى وميلان الإيطالي لقب النسخة الأخيرة بقيادة البرازيلي كاكا أفضل لاعب في العالم وقتذاك.
وبهذا النظام، سيكون متاحاً لمانشستر أو ليغا دي كيتو إحراز اللقب بخوض مباراتين فقط، في حين يتعين على أديلايد الاسترالي مثلاً أن يخوض أربع مباريات كي يتوج بطلاً.
يذكر أن بطولة العالم في العامين المقبلين ستتحول من اليابان إلى العاصمة الإماراتية أبو ظبي.
ويصل مدرب "الشياطين الحمر" السير اليانا قليل حيا وماتربيت فيرغوسون إلى اليابان بترسانته المدججة بالنجوم، وعلى رأسهم أفضل لاعب في العالم الجناح البرتغالي كريستيانو رونالدو وواين روني والبلغاري ديميتار برباتوف والأرجنتيني كارلوس تيفيز وبول سكولز.
وعن مشاركة فريقه قال فيرغوسون: "نحن سعداء بالذهاب إلى اليابان، وأحب أن أشارك في الأعوام الخمس المقبلة".
وكان مانشستر ذاق طعم البطولة مرة واحدة، لكن عندما كانت تعرف باسم كأس إنتركونتيننتال وتقام بنظام مباراة واحدة في اليابان، وذلك على حساب بالميراس البرازيلي عام 1999 بهدف الايرلندي روي كين، بعدما توج بطلاً لأوروبا على حساب بايرن ميونيخ الألماني.
وعن اليابان قال المدرب الاسكتلندي: "ذهبنا إلى اليابان للمرة الأولى عام 1989، ولقينا ترحيباً رائعاً.
كان هذا منذ 20 عاماً ولم تنطفىء حتى الآن شعلة مناصرينا هناك، بل على العانا قليل حيا وماتربيت توهجت مع الأيام. نحن نقدم لعباً جميلاً، ونملك لاعبين أقوياء لذلك نجتذب تلك الجماهير. آمل أن نقدم مستوى جيداً حتى لا نخيب آمالهم".
ليغا دي كيتو يتحفز
ولن يكون ليغا دي كيتو لقمة سائغة أمام خصومه، خصوصاً بعد المباراة الخيالية أمام فلوميننسي التي أحرز على أثرها كأس ليبرتادوريس لهذا العام.
ويتوقع أن تكون مباراة ليغا دي كيتو مع الفائز بين باتشوكا المانا قليل حيا وماتربيتيكي والأهلي المصري الأقوى في نصف النهائي، مقارنة مع مباراة مانشستر يونايتد المتوقعة مع أحد الفريقين الآسيويين غامبا اوساكا الياباني أو اديلايد الاسترالي.
الأهلي محط أنظار الجميع
من جانبه، سافر الأهلي المصري إلى اليابان وهو يدرك تماماً أن الكرة المصرية أصبحت محط أنظار العالم بعد الإنجازات التي حققها منتخب "الفراعنة" وفوزه بآخر نسختين من أمم أفريقيا (2006 في القاهرة و2008 في غانا) والوصول إلى كأس العالم للقارات في جنوب أفريقيا 2009، والعمود الفقري لهذا يكونه لاعبو الأهلي الحاصل بدوره على اللقب القاري السادس في أنجاز غير مسبوق.
ويقود الأهلي مرة جديدة البرتغالي مانويل جوزيه، المدرب الوحيد الذي شارك مع الأهلي في كأس العالم للأندية 3 مرات في 4 سنوات، كما تعتبر العلاقة القوية بينه وبين لاعبيه كلمة السر في هذه الإنجازات فهو يجمع بين الصرامة والشدة والحب والانفعال والهدوء، وأحيانا الخروج عن النص .. لكنه في النهاية استطاع أن يقود سفينة الأهلي إلى شاطئ البطولات.
ويعول الأهلي في هذه البطولة على بعض الركائز الأساسية أمثال محمد أبو تريكة والأنغولي فلافيو امادو في الهجوم وأحمد حسن وحسام عاشور ومحمد بركات في الوسط ووائل جمعه وشادي محمد وأحمد فتحي في الدفاع، ويعتمد اعتماداً أساسياً على الحارس أمير عبد الحميد رغم عدم تأكيد قدرته حتى الآن على سد الفراغ الكبير الذي تركه "هروب" عصام الحضري إلى سيون السويسري.
أديلايد – وايتايكري
وتفتتح البطولة غداً الخميس بلقاء مرتقب بين الجارين أديلايد الاسترالي وصيف دوري أبطال آسيا ووايتاكيري يونايتد بطل أوقيانيا في مباراة ستقام على إستاد طوكيو الوطني.
وينص نظام البطولة الحالي، أنه بحال إحراز فريق ياباني مسابقة دوري أبطال آسيا، يمثل القارة الصفراء أوتوماتيكيا الفريق غير الياباني الأعلى تصنيفاً في المسابقة، وهو حال اديلايد وصيف غامبا أوساكا لعام 2008.
ويقول مدرب أديلايد اوريليو فيدمار :" إن دينامكية الكرة الاسترالية تغيرت بعد انتقالها للعب في آسيا، وأنه مع احترامي للأندية الأوقيانية، فان نوعية اللعب في آسيا أرفع وأهم".
ويحوم الشك حول مشاركة الجناح البرازيلي كاسيو والمدافع ساشا أونيينوفسكي بعد التقاطهما فيروساً بعد مباراة ويلينغتون (6-1) الأخيرة في الدوري الاسترالي.
وبمشاركته العالمية، يكون أديلايد ثالث فريق استرالي يخوض غمار المسابقة بعد ساوث ملبورن عام 2000، وسيدني عام 2005.
والملفت أنه بحال تخطى أديلايد وايتاكيري في المرحلة التمهيدية، سيواجه غامبا أوساكا في نصف النهائي في إعادة لنهائي دوري أبطال آسيا.
من جهته، أعلن كريس ميليسيتش مدرب وايتاكيري أن المواجهة هي لقاء أوقياني رغم انتقال استراليا للعب في آسيا وصرح قائلاً: "إنها الخصومة الاسترالية-النيوزيلندية مجدداً. سنواجه فريقا نعلم كيف يلعب وبأي طريقة".
وأتاح انضمام الأندية الاسترالية لمسابقات الاتحاد الآسيوي، الفرصة لوايتاكيري كي يخوض البطولة العالمية العام الماضي حيث خرج من المباراة الأولى أمام أصفهان الإيراني (1-3)، رغم أن معظم لاعبيه يعتبرون "نصف محترفين"، فهناك المدرس والإداري وعامل البناء الذين تضافروا للفوز في مسابقة دوري أبطال أوقيانيا.
ويعتمد المدرب كريس ميليسيتش على خبرة المدافع داني هاي (33 عاماً) صاحب الكاريزما القوية، والمخضرم نيل امبلن (37 عاماً)، وموهبة المهاجم الشاب كومينز مينابي (22 عاماً) من جزر سولومون.